فى الممر الضيق بين السور الأصفر العالى ، وحمامات المدرسة .. كان يجلس
ينظر من خلف جدار الحمامات البعيد ، بحذر شديد ،الى الوجوه البغيضة التى تبحث عن متعتها اليومية فى صباحات المدرسة المملة .
من بعيد يرى الفتى الذى قطع له زر المريلة العلوى بالأمس يقترب منه فيجفل عائداً خلف الجدار يختبئ.
رائحة البول المختلط بطين الحمامات يصيبه بالغثيان ، فيعيد ما تبقى من الساندويتش الصغير الى جيب المريلة .
ينظر الى الجرح الكبير فى جانب حذائه ..
الخياطة المتينة لم تجعله ((احسن مية مرة )) من الجديد - كما وعدته امه - بل حتى انها لم تشفع له امام الأوغاد الذين تهكموا عليه ، حتى البدين (( الفشلة )) الذى يقبع آخر الفصل ضحك كثيراً حين رآه.
خلع الحذاء ووضعه الى جواره ، رفع سبابة وابهام يده اليمنى التى يجديد التصويب بها ، وصنع منها مسدس صغير يطلق منه رصاصات خفية على رؤوس الأوغاد .
يصوب نحو ((الفشلة )) فيسقط ..
يصوب نحو الفتى الذى قطى ازرار المريلة .. فيسقط
على مدرس الحساب الذى ضربه (( بسيف المسطرة )) عقاباً على الكراس الذى لم يأت .. فيسقط
ويستمر حتى يمتلئ الفناء بجثثهم .
يعيد الحذاء الى قدمه ، ينظر الى الدماء التى تسيل بالقرب منه ... ويبتسم
تمت
متنحة
ردحذفبجد متنحة....حلوة اوى اوى اوى
التفاصيل غطت على تكرار التيمة..اترسمت بحرفنة بجد
الله ينور
merci ya engy
ردحذفrbna yrmk
u r my best supporter
:))